لقطات من مسيرة الحياة لسماحة آية الله الدكتور السيد فاضل الحسيني الميلاني
ولادته ونشأته:
وُلد السيد فاضل السيد عباس الحسيني الميلاني في كربلاء يوم 5 جمادى الثانية سنة 1363هجرية الموافق ليوم 30/5/1944 من أسرتين علميتين معروفتين.فجده لأبيه هو آية الله العظمى السيد محمد هادي الميلاني المتوفى سنة 1395هجرية، أما جدّه لأمه فهو آية الله السيد محمد صادق القزويني الذي أعتقل من قبل النظام الدكتاتوري الغاشم في العراق سنة 1980 وغيّب أثره في السجون، وعُدّ أكبر سجين سياسي في العالم من قبل منظمة حقوق الإنسان.
لقد هاجر جدّه السابع وهو السيد أبو القاسم بن السيد حسين من المدينة المنورة- وكان من الشرفاء الحسينيين فيها- إلى (ميلان) وهي قرية تبعد عن (تبريز) حوالي اثني عشر كيلومترا ً، وبقي مع خمسة أجيال من ذريّته في إيران، لكن السيد مرتضى هاجر إلى النجف الأشرف ودفن بها، وكان ولده السيد أحمد من تلامذة صاحب الجواهر، أما نجله السيد جعفر فقد حضر على شيخ العلماء في عصره الشيخ محمد حسن المامقاني وشمله الأستاذ بكل معاني الرعاية والتربية، وزوّجه ابنته التي كانت من فاضلات عصرها، وقد توفي السيد جعفر في بغداد، وهو مدفون في الرواق الشمالي من مرقد الإمامين الجوادين عليهما السلام، أما ولده السيد محمد هادي فهو جد المترجم له لأبيه، وُلد في النجف الأشرف، وكذلك والده السيد عباس الحسيني الميلاني رحمه الله تعالى.
والخلاصة: أنّ أسرته تنتمي إلى شرفاء المدينة المنورة، حيث عاش ستة أجيال منها في إيران، واستقرّت منذ جدّه الأعلى السيد جعفر في العراق.
دراسته:
أكمل سماحة السيد الدراسة الابتدائية والمتوسطة في النجف الأشرف حيث يروي في مقابلة خاصة أجريت معه (بتوجيه من والدي- قدس سره-، بدأت بدراسة النحو والصرف منذ كوني طالبا ً في الخامس الابتدائي، ومن هنا نشأت عندي فكرة الجمع بين الدراسة الحوزوية والدراسة الأكاديمية، حيث جمعت بين دراستي الفقه والأصول وبقية العلوم الإسلامية على يد أساتذة أجلاء أخصّ بالذكر منهم الشيخ كاظم التبريزي، والشيخ مجتبى اللنكراني، والشيخ مسلم الملكوتي، إلى أن التحقت بالأبحاث العالية في الفقه والأصول فحضرت دورة كاملة في الأصول لدى مرجع الطائفة آية الله العظمى السيد الخوئي (قدس سره) وذلك في الفترة الممتدة من 1962 إلى 1970، وكان الشهيد المقدس السيد محمد السيد محمد صادق الصدر طاب ثراه زميلا ً ومباحثا ً لي في هذه الفترة.أما الدراسة الجامعية فقد درست في كلية الفقه وتخرجت منها سنة 1968 بدرجة امتياز، ممّا أهلّني للتدريس في الكلية لسنتين قبل هجرتي إلى خراسان.
وفي نفس الوقت كنت أدرس في كلية الحقوق بالجامعة المستنصرية والتي تبدل اسمها إلى كلّية القانون والسياسة، ولي ذكريات جميلة مع زملاء كنا نتناقش معهم في موضوعات مختلفة كانوا من ضباط الجيش والشرطة لكنهم اختاروا دراسة الحقوق أيضا ً)
وهكذا أكمل سماحته المشوار العلمي حيث كانت المحصلة درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة أكسفورد في بريطانيا.
كما كان لسماحته تجربة في ميدان التعليم في جميع مراحله، فكان معلما ً في مدرسة منتدى النشر الابتدائية، ثم مدرسا ً في ثانويتها، ثم مدرساً في كلية الفقه، والآن يشرف على رسائل الماجستير والدكتوراه في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية بلندن، كما يدّرس الفقه والأصول باللغة الانكليزية في الكلية الإسلامية للدراسات العليا بلندن، وهي كلية أهلية تم الاعتراف بها من قبل جامعة ميدلسكس في العاصمة البريطانية.
في ميدان التأليف:
لسماحته تجربة مبكرة في ميدان الكتابة والتأليف حيث تشعر- رغم صعوبة هذا الميدان- بانسجامه معه منذ أيام شبابه حينما تولدت الرغبة في خوضه، فقد كتب (دفاع عن العقيدة) وهو في السابعة عشرة من عمره، وكان الإهداء في الكتاب للشباب المسلم، المنظمة الإسلامية التي كان من جملة الناشطين فيها لتوعية الشباب وتنويرهم بالفكر الإسلامي الخالص، وبالمناسبة فإن المؤرخ العراقي الدكتور جودت القزويني ألـّف كتابا ً عن مؤسس هذه المنظمة ونشاطاتها، الشيخ عز الدين الجزائري رحمه الله، أرّخ فيه للعمل الجهادي في العراق، وذكر بالتفصيل الإخلاص الذي كان يتحلّى به المرحوم الجزائري والطموحات التي يندر وجودها في شخص.أما في ميدان الترجمة فقد ترجم للشيخ الفلسفي كتاب (الطفل بين الوراثة والتربية) في مجلدين، وقد طبع هذا الكتاب مرات عدة، في كل من لبنان والعراق وإيران.
بعد ذلك يروي مشاركته في مباراة نظمتها (مكتبة العَلَمين الطوسي وبحر العلوم) بإشراف آية الله السيد حسين بحر العلوم (قدس سره) للكتابة عن حياة الصديقة الطاهرة سلام الله عليها، فقررت لجنة التحكيم تقسيم الجائزة الأولى إلى نصفين: النصف الأول للأستاذ سليمان كتاني في كتابه (فاطمة الزهراء وتر في غمد) والنصف الثاني كان لكتاب سماحته (فاطمة الزهراء أمّ أبيها).
ثم توالت مؤلفاته فكانت (سعيا ً وراء السعادة) و (محاضرات في فقه الأمامية) في 6 مجلدات، و (على ضفاف الغدير) و (فكر وتراث)، كما ألفّ سبعة كتب باللغة الإنكليزية لقيت رواجاً واسعاً في أوساط الجامعيين.
المنهج الذي يلتزم به:
المنهج الذي يلتزم به السيد الميلاني هو الإطلاع على أوسع المصادر، والتعّرف على الآراء المختلفة وعدم الاقتصار على رؤية واحدة، ورائده في ذلك قوله تعالى: (فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ). من هذا المنطلق كان ولا يزال يدعو إلى الدراسة المقارنة في الفقه والتفسير والأخذ بأفضل المناهج لدى العلماء بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية.وعلى الصعيد الاجتماعي يؤكد سماحته بأن رائده في العمل ثلاثة مبادئ: سعة الصدر، والسعي في قضاء حوائج الآخرين، وبذل العلم لمن يريد، وتراه يشكر الله أن وفقّ لخدمة الدين الحنيف، ومذهب أهل البيت عليهم السلام الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
مراحل الحياة كما يراها سماحته:
يلخص السيد الميلاني المراحل التي مرّ بها بعد مرحلة الطفولة إلى أربع:الأولى: في النجف الأشرف حيث قضى فيها 20 سنة، وهي بين السابعة والسابعة والعشرين من العمر، استثمر الوقت فيها بشكل جيد في الدراسة، وتنتهي هذه المرحلة بالعام 1970.
الثانية: في مشهد المقدسة، حيث سافر في العطلة الصيفية مجدّدا ً العهد بجدّه آية الله العظمى السيد الميلاني (قده)، لكن سماحة السيد أمره بالبقاء فحطّ الرحل بجوار الإمام الرضا عليه السلام، هذه المرحلة استمرت 13 سنة، مثّلت قمة النشاط الحوزوي له حيث نظمّ الحوزة العلمية في خراسان والتي كان عدد طلابها 3500 طالبا ً، وأسّس المدرسة الحسينية العالية لغرض تربية كوادر مؤهلة للتبليغ في أوروبا، كما أسس مدرسة الإمام الصادق من أجل إعداد الطلبة المتفوقين لسلوك مدارج الاجتهاد.
ولقد أثمرت هذه الجهود بفضل دعم آية الله العظمى السيد الميلاني (قدس سره)، وتخرج من هاتين المدرستين والمدرسة الكبيرة المعروفة باسم مدرسة آية الله الميلاني عدد كبير من الفضلاء والخطباء والعلماء بحمد الله، وهنا يستذكر تلك الأيام الطيبة مع هؤلاء الأصدقاء حيث يقول: (يغمرونني بفضلهم وحبّهم كلما ذهبت إلى مشهد لزيارة الإمام الرضا عليه السلام)، وهذه المرحلة انتهت بعام 1983.
الثالثة: في السيدة زينب - سوريا - ورغم أن فترة بقائه في سوريا لم تتجاوز الثلاث سنوات، أي من سنة 1983 إلى سنة 1986، إلا أنه شرع بتدريس البحث الخارج في الحوزة العلمية الزينبية، وفي نفس الوقت كان يتردد على بيروت لطبع مؤلفاته التي كان يستعين بما يرده من حق تأليفها على إدارة أموره المعيشية هناك.
كما قام سماحته بتأسيس لجنة التحقيق والبحث العلمي في السيدة زينب سلام الله عليها، والتي استمرت في عطائها حتى بعد انتقاله إلى بريطانيا.
الرابعة: في لندن حيث زارها لأول مرّة أواخر سنة 1986 لغرض الدراسة في مرحلة الدكتوراه. في المراحل الأولى من وصوله إلى لندن شعر سماحته بحاجة كبيرة إلى خدمة المسلمين وتوفير المستلزمات الثقافية والاجتماعية للجالية الإسلامية، لذا كتب إلى مرجع الطائفة آية الله العظمى السيد الخوئي قدس سره، باستعداده للقيام بهذه النشاطات، مستلهما ً من سماحته التوجيهات والإرشادات اللازمة.
وجاء الجواب من سماحته بعبارات مشجّعة جداً، حيث قال له فيها: (كنت أفكر منذ زمن بعيد في تأسيس مركز في أوروبا لإنقاذ الشباب وتوجيههم وإرشادهم، والآن حيث أبديت استعدادك للعمل، فتحت عليّ نافذة لتحقيق الأمنية التي كنت أصبو إليها، وستكون المؤسسة التي ننوي شراءها في لندن تحت إشرافك، وبعض الأعضاء الذي سينضّمون إليك لاحقا ً) وهكذا كانت فكرة تأسيس (مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية).
تشكلت اللجنة المركزية من عشرة أعضاء، كانوا في الغالب وكلاء المرجع في مناطق ودول مختلفة، وكل عضو يقوم بالمهام الموكلة إليه حسب منطقته، أما في لندن فقد تم، بالاضافة إلى تأسيس (مركز الإمام الخوئي الإسلامي) تأسيس مدرستين للبنين والبنات من الصف التمهيدي حتى آخر سنة للإعدادية، واختير الكادر التعليمي والإداري خلال طلبات مفتوحة للجميع، وتمّت الترتيبات للموازنة بين مناهج التربية والتعليم في بريطانيا والتربية الإسلامية مع التركيز على اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم.
وبحمد الله فقد تخرج من هاتين المدرستين عدد كبير من الشباب والشابات حيث وجدوا طريقهم إلى الجامعات البريطانية، وزاول بعضهم المهن الحرة والوظائف في مجالات عديدة. و يجدر أن نذكر هنا سعي القائمين على مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية، و لسماحة السيد الميلاني دور بارز في هذا المجال، اقناع وزارة التربية و التعليم في بريطانيا بإدخال مادة الدين الإسلامي على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) في الامتحانات الوزارية التي تسبق قبول طلاب الاعدادية في الجامعات. وللمؤسسة فروع في نيويورك، وكندا، وباكستان، وفرنسا، وغير هذه الدول.
لقد قامت المؤسسة بدورٍ إعلامي جادّ فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وتحدّي النظام الغاشم في العراق في ممارساته اللاانسانية، وفي الدفاع عن المرجعية بوجه عام، وحماية العتبات المقدسة في العراق من خلال مؤتمرات وندوات وفعاليات متنوّعة.
العمل الآكاديمي والجامعة العالمية للعلوم الإسلامية:
بموازاة العمل في (مؤسسة الإمام الخوئي) تعاون السيد فاضل الميلاني مع الدكتور السيد محمد علي الشهرستاني على تأسيس الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية التي تضمّ ثلاث كليات: كلية الشريعة، وكلية الدراسات الفقهية والقانونية، وكلية اللغة العربية.يقول سماحته (كان الدكتور الشهرستاني يزوّدنا بخبرته العالية في الجانب الإداري وتسيير المشاريع، وكنت معنيا ًبجانب المناهج الدراسية والتنسيق مع الأساتذة المرموقين في أوساطنا الجامعية ليقوموا بدور التدريس في الجامعة، فتمّ التعاون مع أساتذة قديرين كالدكتور العلامة عبد الهادي الفضلي، والدكتور محمود المظفر، والدكتور مجيد حميد ناجي، والدكتور محمود البستاني، والدكتور حميد النجدي، والدكتور Colin Turner وغيرهم من أجلاّء الأساتذة لتغطية المواد الدراسية، وكانت التجربة ناجحة والحمد لله حيث مزجنا بين الدراسة الأكاديمية والدروس الحوزوية لأساتذة مرموقين فيها).
و كان – قبل الاحداث الأخيرة - فرع للجامعة في دمشق يديره الدكتور لبيب بيضون، وفرع آخر في الكاظمية، ومضافا ً إلى عدد كبير من الطلاب يدرسون حسب طريقة الانتساب، أمّا مرحلة الدراسات العليا فإنّه يشرف عليها الدكتور إبراهيم العاتي، ويؤكد سماحته (تمّ لحدّ الآن منح الدرجة العلمية للماجستير والدكتوراه لما لا يقل عن 230 طالبا ً من قبل جامعتنا، مضافا ً إلى الدراسات العليا التي تم التعاون بشأنها مع جامعة أربيل)، وتراه مبتسما ً بمساهمته بهذا النشاط العلمي الآخر.
نشاطه الحوزوي في لندن، والبحث الخارج:
ولكي لا ينقطع عن العمل الحوزوي البحت، بدأ مشوارا ً علميا ً مع عدد من الفضلاء قبل 20 سنة، فدرّسهم (المكاسب) للشيخ الأنصاري ثم الحلقة الثالثة في أصول الفقه للشهيد الصدر أعلى الله مقامه، وشطرا ً من (كفاية الأصول) ثم انتهى إلى مرحلة البحث الخارج التي هي أعلى مرحلة في الدراسات الحوزوية.ويؤكد سماحته وبجرأة، أن الفضلاء الذي يحضرون أبحاثه الاجتهادية تتوفر لديهم القدرات الفقهية الجيّدة، وعددهم يتراوح بين 24 و16، إذ سافر ستة منهم إلى العراق للقيام بنشاطات ثقافية ودينية بعد سقوط النظام.
لقد تم إلى الآن بحث (صلاة الجمعة) بأسلوب استدلالي ربما يعتبر جديدا ً في طريقة المناولة، ثم بحث (قاعدة اليد) و (قاعدة أصالة الصحة) و (لا ضرر ولا ضرار) وقاعدة (نفي العسر والحرج)، ثمّ بحث الخلل الواقع في الصلاة و بحث صلاة المسافر. ولقد ُدوّنت هذه الأبحاث وأعدت للنشر في الوقت المناسب، كما أن طلاب سماحته يحتفظون بكتاباتهم وانطباعاتهم عن هذه البحوث.
مؤسسة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام:
حينما كان ممثلا ً للسيد الخوئي (رض) في حياته كان السيد الميلاني يقوم بمساعدة المحتاجين وتلبية المنكوبين من الميزانية المخصصة لذلك، لكن بعد وفاة السيد الخوئي ركز سماحته جانبا ً كبيرا ً من نشاطاته على الجانب العلمي، و في نفس الوقت فكر في القيام بمشاريع خيرية في المناطق المختلفة، وبهذا الصدد تم التعاون مع مجموعة من المؤمنين الخيرين نذكر منهم الحاج أمير كريم من جماعة الخوجة الأثني عشرية على تسجيل مؤسسة خيرية اسمها (مؤسسة السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها) و ذلك في سنة 1996.ونظرا ً للثقة التي أولاها إياه المراجع العظام، وتعاون المؤمنين في البرّ والتقوى، فقد وُفقَ السيد الميلاني للقيام بمشاريع مهّمة خلال السنوات الأثني عشر الماضية، نذكر بعضا ً منها:
1. بناء وتجهيز (مستوصف العيون في كربلاء) حيث يجهّز المرضى بالعلاج المجاني والنظارات الطبيّة، مع التركيز على علاج المرضى الذين يعانون من السكري وتأثير ذلك على العيون.
2. توزيع سلة الطعام الرمضانية في العراق و لبنان و فلسطين و غيرها.
3. حفر آبار لماء الشرب في قرى نائية في الهند، يقطنها كثير من شيعة أهل البيت (ع)، كانوا يضطرون لحمل الماء من مسافة عشرة كيلو مترات مشيا ً على الأقدام.
4. شراء أبقار حلوب وإعطاؤها لعاطلين عن العمل في كلّ من الهند والعراق.
5. تزويد الأرامل بمكائن خياطة، ولوازم ذلك كي يكون مصدرا ً لإعاشة أفراد العائلة.
6. منح دراسية في مختلف المجالات للطلاب المعُوزين.
7. إغاثة المنكوبين بزلازل كشمير وباكستان عن طريق شراء مساكن متحركة وإهدائها إلى الذين فقدوا منازلهم.
8. كفالة أيتام في مناطق مختلفة من لبنان، العراق، إيران...بالخصوص كفالة 416 يتيم بمبلغ شهري في الحلة بالتعاون مع (مؤسسة اليتيم العراقي).
إن وارد هذه المشاريع يأتي من الحقوق الشرعية، والتبرعات وحفلات سنوية للمزاد حيث يتبرع المشاركون بما يُرضي الله تعالى من الإنفاق في وجوه البر، وعلى خلاف كثير من المشاريع المشابهة فإن العاملين في هذه المؤسسة لا يتقاضون أي أجر ٍ لقاء أعمالهم ونشاطاتهم.
المؤتمرات العلمية:
للسيد الميلاني حضور مكثف في المحافل العلمية والمؤتمرات والندوات التي تقام في بلاد مختلفة لا سيما منها في لندن، فعلى سبيل المثال لا يخلو أي لقاء في العاصمة البريطانية يشتمل على وجوه أهل العلم والثقافة في المحافل الإسلامية إلا وكان من أبرز المدعوين للحديث فيه، وله أيضا ً متابعات عدة لا سيما في المؤتمرات العلمية التي يدور محورها على التقريب بين المذاهب الإسلامية ومحاولة تلاقح الأفكار من خلال الحوار العلمي البناء، ويعتبر السيد الميلاني أن هذا المطلب هو شعاره ويشخص نفسه أنه من دعاته لا سيما محاولة نقد الذات ومتخذا ً شعار: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) أساسا ً للعمل.أما المؤتمرات التي شارك فيها، فنورد بعضا ً منها:
1. مؤتمر الحقوق في الإسلام، المنعقد بعمّان سنة 1994.2. مؤتمر الزكاة والتكافل الاجتماعي في الإسلام، المنعقد بعمّان 1994.
3. مؤتمر الاجتهاد في الإسلام، المنعقد بمسقط.
4. يوم الحسين، المنعقد بنيويورك سنة 1991.
5. مؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية، المنعقد سنوياً بلندن سنة 2007 إلى 2016.
6. مؤتمر الأديان العالمية، نيويورك سنة 1984.
7. الحوار بين الأديان الإبراهيمية، روما سنة 2005.
8. ندوة موقف الإسلام من الإرهاب، لندن 2001.
9. مؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية في البحرين.
10. مؤتمر الوقف الشيعي في الكويت.
11. مؤتمر التعايش السلمي في جامعة ستوكهولم 2015.
12. مؤتمر الدراسات الإسلامية في مبنى رئاسة جامعة لندن 2015.
13. لقاء رؤساء الأديان و المذاهب المختلفة في مقر رئيس الكنيسة البريطانية 2015.
14. مؤتمر القيم الروحية في جامعة ميلان، إيطاليا 2015.